يرافق الوزير الأول لمتابعة الأشغال كلّ من بشرايا حمودي بيون ممثل
الجبهة الشعبية بإسبانيا، إبراهيم مخطار وزير التعاون، خطاري أحمودي رئيس
جامعة أتفاريتي، المحفوظ سلامة رئيس اللجنة الإقتصادية بالمجلس الوطني
الصحراوي.
كما يحضر المداولات، أساتذة جامعيون وكاتدرائيون ومثقفون ومتضامنون،
وممثلوا الحزب الإشتراكي واليسار الموحد والإتحاد، علاوة على جموع من طلاب
الجامعات الإسبانية وطلبة وشبان صحراويين.
وأمام الحضور المتميز، ألقى الوزير الأول مداخلة شاملة، حيّا في
بدايتها بإسم الشعب الصحراوي منظمي هذه الأيام الدراسية، معتبرا أن مجهود
الجامعات العمومية يعدّ مثالا للتعاون، وشكّل قدوة لجامعات أخرى عبر العالم
لنهج نفس السبيل.
وسطّر الوزير الأول تحت إنجاز المحافظة على الرابط التاريخي الذي
يجمعنا بالعالم المتحدث باللغة الإسبانية، وشرح في معرض كلامه الوضعية
السياسية الحالية التي يمر بها الشعب الصحراوي في ضوء إصرار شعبنا بقيادة
الجبهة الشعبية بالملاجئ والمناطق المحررة والمحتلة والجاليات على إنتزاع
حقوقه المسلوبة.
وأثار الأخ عبد القادر الطالب عمار تراكم التجارب الصحراوية بكل جبهات
الكفاح عسكريا وديبلوماسيا وعلى صعيد المقاومة السلمية، وتكوين الإطارات
بمختلف الجامعات والمراكز المتخصصة والإعتماد في حالات كثيرة على التجربة
المكتسبة ميدانيا، هذا دون إغفال الحديث عن الإجماع العالمي حول حق تقرير
مصير الشعب الصحراوي من خلال عشرات القرارات من لدن منظمات وهيئات عالمية،
وما تواجد البعثة الأممية بالصحراء الغربية، إلاّ تأكيد لهذه الحقيقة، كما
أشار، وهي المنظمات التي رفعت صوتها عاليا لخلق آلية تراقب حقوق الإنسان
بالمناطق المحتلة
ووجه الوزير الأول نداءا الى الشركات الأجنبية التي تنقب عن الغاز
والبترول بغية وضع حدّ لنشاطاتها والكف عن توقيع إتفاقات مع المحتل
المغربي، حين يتعلق الأمر بالمياه الإقليمية الصحراوية.
وأطلع الوزير الأول حضور القاعة على آفاق القضية الصحراوية، وخاصة مساعي الأمم المتحدة، والإجتماع المقبل لمجلس الأمن الدولي.
وقبيل بدء الأشغال، وقّع الوزير الأول ورئيس جامعة أتفاريتي وعمداء الجامعات السّت وثيقة إتفاق التعاون بين الجانبين.
كما شهدت جلسة الصباح عقد طاولة مستديرة بمشاركة ممثلي الأحزاب
السياسية المذكورة، تعرّف من خلالها الحضور على مواقفها السياسية من القضية
الصحراوية، أتبعت بنقاش عام
وخلال فترة المساء، قدّم وزير التعاون إبراهيم مخطار عرضا مفصلا حول
التعاون الأجنبي لفائدة مخيمات اللاجئين معتمدا لغة الأرقام، أخذا بعين
الإعتبار التأثيرات الملموسة للأزمة الإقتصادية،
ومن جهته، تحدث رئيس جامعة أتفاريتي عن المشروع الصحراوي الطموح المدعّم للمنظومة التعليمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق