أفادت مصادر رفيعة المستوى من داخل
ما يسمى الكوركاس "المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية" لـــ
شبكة ميزرات الإعلامية الإلكترونية ظهر امس الجمعة 04 أكتوبر ، أن مجموعة
من أعضاء بارزين من المجــــــلس المذكور سيقدمون تقريرا شفويا لممثل الخاص للأمين
العام الأممي السيد "كريستوفر روس" قبيل زيارته للمنطقة منتصف الشهر الجاري
.
هذا التقرير الشفوي يتضمن اقتراحاتهم حول حل قضية الصحراء الغربية حيث سيكون
على شكل مقترح مشروع يشابه خطة جيمس بيكر لتسوية مشكلة الصحراء الغربية
وذلك عن طريق "الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية لمدة عشر سنوات وبعد ذلك اللجوء
إلى صناديق الاقتراع لتقرير مصير الشعب الصحراوي بين الانضمام أو الاستقلال أو الفيدرالية".
وفي سياق أخر أعلن وزير خارجية العدو المغربي سعد الدين العثماني في تصريح صحفي
لجريد أخبار اليوم المغربية أنه التقى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر
روس على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وقال الوزير المغربي أنه
تناول بشكل عام و سريع مع روس قضية الصحراء الغربية و الأوضاع الأمنية بمنطقة الساحل
و الصحراء و ارتباطاتها بملف النزاع في الصحراء الغربية. وأكد أن كريستوفر روس قد أخبره
عزمه القيام بزيارة إلى المنطقة في الأسابيع القليلة القادمة .
زيارة كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء
الغربية كانت متوقعة و منتظرة على اعتبار أن روس مطالب إلى جانب الممثل الخاص للأمين
العام للأمم المتحدة بالصحراء الغربية الألماني فولفغانغ فايسبرود فيبر بتقديم إحاطة
شفوية إلى أعضاء مجلس الأمن حول تطورات الوضع في الصحراء الغربية قبل نهاية شهر نوفمبر
القادم.
ومن شبه المؤكد أن زيارة روس ستشمل مرة أخرى المدن الصحراوية المحتلة إلى جانب
العاصمة المغربية الرباط و مخيمات اللاجئين الصحراويين ،وسيحدد كريستوفر روس الأشخاص
الذين سيلتقيهم وفق أجندته الزمنية و داخل مقرات بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء
الغربية - مينورسو- وبدون تأثير أو استشارة أي طرف من أطراف النزاع.
ومن المتوقع ان يرتكو تقرير المبعوث الاممي على ما شهدته الصحراء الغربية ،خصوصا
مدينة العيون المحلتة، نهاية شهر أبريل وبداية شهر ماي الماضيين تاريخ صدور قرار مجلس
الأمن رقم 2099 والذي أسقط التوصية الأمريكية بشأن مراقبة المينورسو لحقوق الانسان
بعد مرحلة صعبة من شد الأنفاس عاشها العدو المغربي ، وهو ما دفع بالمواطنين الصحراويين
إلى الخروج بمظاهرات رافضة للقرار الأممي ، شكلت مظاهرة السبت 04 ماي أضخمها منذ الاحتلال
المغربي عام 1975 .
كما ان قضية المقبرة الجماعية التي عثر عليها
بمنطقة امهيريز المحررة و تقرير فريق البحث الباسكي بشأنها ستجد طريقها إلى مسامع روس
و سيجد نفسه محاطا بسيل من التساؤلات حول مسؤولية الأمم المتحدة في التحفظ على أماكن
الجثث و ضرورة مباشرتها لتحقيقات مستقلة من أجل تحديد المسؤوليات و محاسبة الجناة.
المصدر :المستقبل الصحراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق