الإصلاح من الداخل:تدبير للحاضر وإعداد للمستقبل
بقلم:محمد لبات مصطفى
بادئ ذى بدء لا بد من التأكيد على ان الاصلاح والتغيير في جوهره عملية تعلم و وعي، وهو لا يعني التخلي عن الثوابت الوطنية، أوالانسلاخ عن الهوية، بقدرما هو تدبير للحاضر و اعداد للمستقبل بحكمة وتعقل، لإحداث التغييرات المطلوبة التي تتواءم مع المستجدات،
و تردع نزعات الاستقواء بالخارج، حفاظا على الإرث العظيم )الكيان الوطني( الذي أجمع عليه المواطنون طيلة عقود من الزمن، و المتمثل برأيي في مجموعة القيم المشتركة والمرجعيات والمنطلقات والمبادئ التي يتداخل فيها الدين واللغة مع الوطن و التاريخ، فضلا عن الوحدة الوطنية، و مبدأ سيادة الشعب।و عند الشعب الصحراوي تحظى ثورة 20 ماي وشهداءها، بمكانة خاصة كونها حاضنة الكفاح والشرعية. دونما اضفاء قداسة على مفردات وأدوات الحكم وكل ما يتصل به أويصدر عنه. في منعرجات السياسة وأوحالها. مما يعني عدم إضفاء العصمة على سياسة البشر، واجتهاداتهم وآراءهم. حتى لا تختل المعايير وتتسطح المفاهيم وتبتذل الشعارات.
فكلما كانت التنظيمات السياسية قادرة على إدراك المتغيرات والاعتراف بها واستيعابها كان ذلك أدعى لبقائها واستمراريتها والأمر يتطلب قدرا من المرونة، والانفتاح والشفافية والمصارحة التي تطفو فيها الحقائق على السطح، ويُتقبل فيها الراي الآخر، ففي ظل الوطنية قد نختلف في الآراء و الاجتهادات والمواقف. ولكن من دون وطنية قد لا نختلف تحت سقف يجمعنا، بل ننحل انحلالا ونتحول إلى عصابات ذئاب وأيتام على موائد اللئام يحكم علاقتنا قانون الغاب.
ان رعاية الثوابت الوطنية وصيانتها وتعهدها تتطلب تطوير العمل المؤسسي وصياغة رؤية وطنية تحدد خطة الطريق ومعالم المستقبل. لضمان التطور والقدرة على الاستجابة للأوضاع الطارئة و الحاجات المستجدة.
وبالمقابل حين تختلط المفاهيم، وتتداخل الذات مع المقدسات، وتستغل خصوصية الظرف، لتبرير عدم الاستجابة لدعوات الاصلاح المطلوبة. تتخلخل النظرة الى الثوابت ليصبح من السهل انقياد الناس لكل ناعق أو مهرج ضمن سياسة خالف تعرف. ويتحول ما كان يعتبر مسلمات طوال عقود، أي الثوابت والمرجعيات )الهوية ( الى محل تساؤل ونقاش، وتطل الفتنة برأسها من خلال "أبواق" الثقافات المضادة )قبلية وحزبية وزبونية..( لتهديد وحدة الشعب، واضعاف الولاء للوطن، ويصبح ما دُرج على تسميته بالثوابت والمرجعيات الوطنية ليست ثوابت ومرجعيات الشعب بل هي ثوابت ومرجعيات النخبة الحاكمة، في ظل أجواء يُفصَل فيها الوطن ويُصاغ حسب الغرض والهوى
لقد فتح مفجر ثورة 20 ماي الشهيد الولي باب "اللاءات عند اللزوم" على مصراعيه حين أكد على على ثقافة و أدوات و ضوابط الممارسة القيادية حتى لا تختل البوصلة عند الاطارات، ودعا لضرورة هز النخب حين تفرط في المكتسبات أو تتركها تضيع نتيجة للعجز أو نتيجة لميولات جديدة.
ان المجتمع الصحراوي يحتاج في هذه الظروف المأزومة والحرجـة بفعل الاحتلال إلى نموذج شفاف من التعاطي بين القمة والقاعدة، نموذج قادر على بلورة الإرادة الجمعية لتظل المصلحة الوطنية وحدها رافعة وحاملة للنضال.
ان سنة الحياة تحمل في طياتها بذور التغيير، ولذا قيل إذا لم تتقدم تتقادم. فحتى الجبال الراسيات نحتتها الرياح وعرتها. ثم ان الديناصورات الضخمة التي لم تستطع التكيف مع المستجدات في بيئتها انقرضت. وبذات النهج، والتصور والتفكير المنغلق سقط الاتحاد السوفياتي وهوت ترسانته العسكرية. وهاهي اليوم أنظمة التكبر والاستبداد العربية المأزومة كما وصفها أحد الأعيان المحليين تتساقط دفعة واحدة غير مأسوف عليها.
المجد والخلود للشهداء والموت والهزيمة للأعداء
فكلما كانت التنظيمات السياسية قادرة على إدراك المتغيرات والاعتراف بها واستيعابها كان ذلك أدعى لبقائها واستمراريتها والأمر يتطلب قدرا من المرونة، والانفتاح والشفافية والمصارحة التي تطفو فيها الحقائق على السطح، ويُتقبل فيها الراي الآخر، ففي ظل الوطنية قد نختلف في الآراء و الاجتهادات والمواقف. ولكن من دون وطنية قد لا نختلف تحت سقف يجمعنا، بل ننحل انحلالا ونتحول إلى عصابات ذئاب وأيتام على موائد اللئام يحكم علاقتنا قانون الغاب.
ان رعاية الثوابت الوطنية وصيانتها وتعهدها تتطلب تطوير العمل المؤسسي وصياغة رؤية وطنية تحدد خطة الطريق ومعالم المستقبل. لضمان التطور والقدرة على الاستجابة للأوضاع الطارئة و الحاجات المستجدة.
وبالمقابل حين تختلط المفاهيم، وتتداخل الذات مع المقدسات، وتستغل خصوصية الظرف، لتبرير عدم الاستجابة لدعوات الاصلاح المطلوبة. تتخلخل النظرة الى الثوابت ليصبح من السهل انقياد الناس لكل ناعق أو مهرج ضمن سياسة خالف تعرف. ويتحول ما كان يعتبر مسلمات طوال عقود، أي الثوابت والمرجعيات )الهوية ( الى محل تساؤل ونقاش، وتطل الفتنة برأسها من خلال "أبواق" الثقافات المضادة )قبلية وحزبية وزبونية..( لتهديد وحدة الشعب، واضعاف الولاء للوطن، ويصبح ما دُرج على تسميته بالثوابت والمرجعيات الوطنية ليست ثوابت ومرجعيات الشعب بل هي ثوابت ومرجعيات النخبة الحاكمة، في ظل أجواء يُفصَل فيها الوطن ويُصاغ حسب الغرض والهوى
لقد فتح مفجر ثورة 20 ماي الشهيد الولي باب "اللاءات عند اللزوم" على مصراعيه حين أكد على على ثقافة و أدوات و ضوابط الممارسة القيادية حتى لا تختل البوصلة عند الاطارات، ودعا لضرورة هز النخب حين تفرط في المكتسبات أو تتركها تضيع نتيجة للعجز أو نتيجة لميولات جديدة.
ان المجتمع الصحراوي يحتاج في هذه الظروف المأزومة والحرجـة بفعل الاحتلال إلى نموذج شفاف من التعاطي بين القمة والقاعدة، نموذج قادر على بلورة الإرادة الجمعية لتظل المصلحة الوطنية وحدها رافعة وحاملة للنضال.
ان سنة الحياة تحمل في طياتها بذور التغيير، ولذا قيل إذا لم تتقدم تتقادم. فحتى الجبال الراسيات نحتتها الرياح وعرتها. ثم ان الديناصورات الضخمة التي لم تستطع التكيف مع المستجدات في بيئتها انقرضت. وبذات النهج، والتصور والتفكير المنغلق سقط الاتحاد السوفياتي وهوت ترسانته العسكرية. وهاهي اليوم أنظمة التكبر والاستبداد العربية المأزومة كما وصفها أحد الأعيان المحليين تتساقط دفعة واحدة غير مأسوف عليها.
المجد والخلود للشهداء والموت والهزيمة للأعداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق