/ بدون تصنيف /
من طبخة مدريد الى مخيم الاستقلال
النصر ات .. ات .. ات

بقلم : الاستاذ التاقي مولاي ابراهيم
2010/10/03
تمر هده الأيام الذكرى الخامسة والثلاثين لإتفاقية مدريد المفضوحة،الإتفاقية التي تم بموجبها تقسيم وطن على محتلين دون مراعاة أي وازع مهما كانت طبيعته،اما القانون والحق فحدث ولاحرج ،فيومئذ أصيبت القوى الإستعمارية بالعمى المطلق واختارت اللجوء إلى أخس الأساليب في تقسيم الصحراء الغربية من خلال طبخة مدريد المسمومة التي تمت في سرية تامة على سيناريوهات الجرائم الكبرى التي تتم عادة في ظروف يكتنفها الغموض والإبهام.
تم بموجب هذه الإتفاقية الخسيسة تقسيم الصحراء الغربية بين قوتين عربيتين مسلمتين للاسف الشديد وهما المملكة المغربية وموريتانيا،مع منح إمتيازات مادية ومعنوية للقوة التي كانت تحتل المنطقة(اسبانيا) في تحد صارخ للجميع القوانين والأعراف الدولية،وتجاهل تام ومقصود لشعب ليس له من ذنب سوى أنه أراد أن يعيش في كنف الحرية والإنعتاق.
هكذا أرادت قوى الشر والطغيان أن تمسح من الخارطة العالمية دولة أسمها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وان تبيد شعبا أسمه الشعب الصحراوي وان تعود بالعالم إلى عصر قانون الغاب،القوي يأكل الضعيف ولاحياة إلا لمن له قدرة على الحفاظ على أسباب الحياة...اما القانون والحق فليذهبان في خبر كان.
استطاع الشعب الصحراوي بعزيمته وإيمانه وفي ظرف وجيز رد الصاع صاعين للمحتلين الجدد من خلال الإعلان التاريخي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم 27/02/1976م،وكذا توجيه ضربات عسكرية موجعة لهم عبرهجوم الرئيس الراحل هواري بومدين الذي توج بإنسحاب موريتانيا وتوقيعها على إتفاق السلام في 05غشت 1979،أما المغرب فقد فقد الكثير من جنوده واسر المئات منهم ،ناهيك عن التكاليف المادية الباهظة التي أثقلت كاهل الخزينة المغربية واصابتها بالإفلاس،الشئ الذي انعكس سلبا على الواقع المعيشي للشعب المغربي، مما ادي إلى العديد من الإحتجاجات والمظاهرات التي أخمدت في الحال من قبل نظام عرف بخبرته الواسعة في القمع ومحاربة الحريات الأساسية.
وتمضي السنون متسارعة مرورا بوقف إطلاق النار والأساليب المغربية الجبانة في تعطيل مسار التسوية الأممي،لتأتي إنتفاضة الإستقلال المباركة يوم21/05/2005 لتعري الوجه المقنع للنظام المغربي الزاعم لولاء الصحراويين وخضوعهم له،وما رافق تلك الإنتفاضة من أشكال التعبير السلمي عن الرغبة في التحرر والإستقلال ،وكذا العمل البطولي الذي يقوم به الناشطون الحقوقين الصحراويين داخل الوطن المحتل وخارجه في إطار المسيرة المظفرة نحو الاستقلال.
إن الفصل الجديد للمقاومة السلمية والمتمثل في مخيم أكديم أزيك الذي شيد شرق العيون المحتلة،أين ضم أكثر من عشرين ألف مواطن صحراوي لخير دليل على رفض الصحراويين القاطع والمطلق للوجود المغربي بالصحراء الغربية،وتمسكهم التام بتنظيمهم الطلائعي والوحيد المتمثل في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب...إنها بشائر النصر الذي دفع الشعب الصحراوي قوافلا من الشهداء في سبيل تحقيقه،وتحمل جميع صنوف المعاناة والعذاب والتشرد من اجل هذا الهدف السامي ،من اجل العودة إلى الوطن والتنعم بالحرية والإستقلال وبناء دولة اسهما الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إسلامية الدين عربية اللغة عاصمتها العيون....فالنصر أت...أت...أت.

عن الكاتب :

شاب مغربي أحب كل جديد في عالم الانترنت من مواقع وبرامج واحب التدوين ودائما ابحث عن الجديد لتطوير مهاراتي في مختلف الميادين التي تعجبني لكي انقل معرفتي وتجاربي لآخرين حتى يستفيدوا بقدر ما استفدت انا ;)
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

your widget

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

انضم إلينا