إنتفاضة مخيمات العزة و الشهامة ... تحدي الإنتخاء الوطني : نكون أو لا نكون
بقلم :اندك سعد هنان
في أجواء عرس التحدي و العنفوان و الكرامة الصحراوية في أبها تجلياتها ، في مشهد أبهة و تعانق قداسي ملحمي بطولي أسطوري صحراوي متوارث عبر التاريخ ، على إيقاع
فَاقُو عَرَّاي أَسْرَوزْ
و ما يثيره كمدماك ثقافي محوري في تشكيل و تشكل و تجلي نخووي حماسي كراماتي في مكنونات الهوية الصحراوية عبر التاريخ و الأجيال و الحقب ، و ما يرمز له و يثيره في النفس و النفسية الصحراوية الأبية، و ما يتداعى عنه و عليه من معاني العفة والإباء و الشموخ وإسترخاص الأرواح أمام إستباحة الأوطان و الدوس على الكرامات و الإمعان في الإذلال و إستهداف الإنسان الصحراوي في مظاهر إبائه ، و الثقافة و الهوية الصحراوية بإعتبارها خزان و ملهم هذه العزة و الشعور بالإعتزاز الوطني. يأتي مشهد التعانق القداسي بين فعل ألأمهات الصحراوية أرحام الطهر و النقاء و العفة ، و أشبالهن راضعي حليب الأسود ، ليثمر
( أَلْبنْ وَ لاَدَمْ أَدْبَاغُ )
مشهد عِزَّة ُ صحراوية متأصلة باعثة على الإعتزاز و الإنتخاء في هذه الأجواء و متابعة للتطورات و إيقاعها المتسارع، و أنا أمخر عباب الشبكة العنكبوتية ،
(ABC) وإذا بين يدي موضوع منشور في صحيفة أ ب ث
http://www.abc.es/20101018/internacional/inmigrantes-abandonados-sahara-marruecos-201010181035.html
عن تواطوء بعثة المينورصو الأممية في الصحراء الغربية مع السلطات المغربية في تسفير أو على الأصح الإستهانة بأرواح بريئة لمجموعة كبيرة من المهاجرين الأفارقة برميهم بشكل همجي بربري في اراضي جرداء قاحلة شرق الحزام تائهين لقدرهم في مخطط جهنمي متعمد لو كانت قد حصلت كارثته المتوخات، الله وحده و يد رحمته التي شملتهم برحمته على أيدي مقاتلينا وحدها عفتنا شر ما كان يكاد بكيد الكائدين، و ما تَرْوَامْ عمر المالي على أن يكون عمر ( الصحراوي ) ؟ إللا سيناريوهات في المنحى و الأهداف الجهنمية و أنا أتابع تفاصل حجم تواطء بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية ، مع العدو المغربي من خلال فضيحة تسفير هؤلاء الأفارقة الأبرياء المهاجرين ، بشكل يرقى الى جريمة موصوفة من الإثنين في جريمة مركبة ضد الإنسانية ؟ إنكشاف هذا المستوىمن الكيدية من العدو المغربي، بتغطية سخيفة من بعثة أممية يفترض بها و فيها أن تكون منصفة و مصدر أمان و طمأنة و هو ما لم يحصل بل العكس ، و إستحضارا لتراث القبعات الزرق الأممية في لبنان و أدائها أيام مجازر صبرا و شتيلا ..... فإن الطلائع الوطنية الصحراية و كل الضمائر الحية في العالم مطالبة أن تتحمل مسؤلياتها التاريخية أمام مشاهد و مظاهر التحدي التي كشف عنها النضال السلمي الراقي الذي تفتقت به و عنه مخيمات الغزة و الشهامة في الجزء المحتل من الشعب و الوطن الصحراويين.... و هو بالتأكيد الأكيد أتسونامي العنفوان الصحراوي العفوي الكاسح أمام كل مظاهر الظلم و التهميش و الإذلال و الإحتقار و المسخ و الإقصاء ، و هنا تتكشف معادن الصحراويين عبر التاريخ عندما تسد الأفاق و تدلهم الخطوب و تتحنط القيادات ، تتقدم طلائع التحدي من عمق المأسات لتأخذ المبادرة و ترفع التحدي مؤزرة بجماهير مؤمينة بما تفعل ، و ما تفعله: هو الوطن هو القضية و هو العنوان ...... فهبوا و آزروا و التجعلوها هجمة المحفوظ اعلي بيبا لرفع تحدي المراهنات و الحسابات و التهيبات و الواقعيات الموبغات المدمرات المستنزفات الصانعات لبرك النتانة لعشعشة الزواحف و السحالف و كل انواع الموهنات المفرخات لعقول و عقليات و منظري و نظريات تبريرات التكلس ........ فهبوا قاعدة و قيادة و أتركوا خلافاتكم و إختلافاتكم و تأويلاتكم و هواجسكم و توجساتكم و أنصروا انفسكم بنصرة طلائعكم و جماهركم الماربطة بعنفوان الرفض و التحدي الصحراوي الأصيل على ثغور الوطن و النصر و تحقيق الآمال ، و الدفع جماعيا بتلازم متناغم الأيقاع و الأداء بين نضالات جماهرية تصاعدية و إدارة صراع مُبَادِرَةً تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و قيادتها و إدارتها مهما تكن المآخذ و الإجتهادت ، فتلك أمورنا ( إبَكٌِينَ فَ آَسْوَغَانَ) فأهم شروط و ضمانات النصر هو وحدة و تناغم فعل النضال المقاوم و إنسجام إدارة هذا الفعل و ترجمة مكاسبه الى آلية ذكية بارعة في إدارة صناعة المكاسب و تحويل تلك المكاسب لآلية جديدة لحصر العدو في زاوية التسليم، و هو ما لن يحصل إذا تركنا ثغرات يتسرب من خلالها الخلاف أو الإختلاف رغم أن الإختلاف حق و فضيلة ولكن إيقاع الأحداث لا يرحم و طبيعة التطورات لا تعطي هامش الإسترخاء و لاترف بل مجازفة الإختلاف.. بل هو فضيلة و حق و ترف سموهوا ما شيئتم لكنه معلق برسم تحقيق التطلعات و معانقة آيات التضحية و المخاطر التي تواجهها صدور و حناجر و قوت و سلامة نسائنا و شيوخنا و أطفالنا و شبابنا .... تجان رؤوسنا و صانعي مفاخرنا ملاحمنا و أملنا و كاشفي جهنمية مخططات أعادينا و المتواطئين معهم و من يلف لفهم و من إنخدع بأضاللهم و كفر بمشروع شعبنا العظيم بتضحياته و عطائاته و تنكر سواء بالتساقط المذل نحو العدو و الإرتهان له و خدمة أجنداته، أو الإنزلاق الى خطيئة إختزال معاناتنا في الإسترزاق و التملق و التطاول و حتى الى الركض وراء و هم إرتهان مصيرنا في: بنا نحن أو لا يكون ؟ في وقت أن الكل : الشعب ، القضية ، المشروع ، الوطن ، المتساقطون، الراهنين الواهمين ، المواطنين، .... الكل على كف أنَّ نكون أو لا نكون ؟ الكل في البقاء أو البلاء سوا ؟؟؟وهو ما يطرح تحدي النصرة و المؤازرة و الحيطة و الحذر و تكتيل الجهود و رص الصفوف نبذ التفرقة و كل أسبابها قيادة و قاعدة ، من خلال إعتبار إنتفاضة مخيمات العزة و الشهامة ... تحدي الإنتخاء الوطني : نكون أو لا نكون؟؟
·
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق