قبل يومين من عيد الاضحى المبارك ، وفي جولة إلى اسواق الماشية المعروف شعبيا ب”رك الحية” في أكبر ولايات الوطن كثافة سكانية، مخيم ولاية السمارة، لاستطلاع اراء المواطنين وكذا لاستطلاع ناسعار الماشية والملابس ومدى ملائمتها والقدرة الشرائية للمواطن الصحراوي البسيط.
حركية خاصة تشهدها اسواق بيع الماشية هذه الايام بمختلف مخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث الإقبال الكثير للمواطنين على “رك الحية” ، وفي سوق ولاية السمارة أين وقفنا على الاسعار الحقيقة لرؤوس الماشية بمختلف اصنافهما :
ذكور الضأن، يبدو النوع الغالب الى الأن المعروف شعبيا ب”الفحل” بلغ اعلى سعر ثلاثة ملايين دورو بالنسبة للحيوانات القادمة من البادية، فيما وصلت اسعار مايعرف شعبيا ب”تومزة” وصل سعر احدها الى رقم قياسي وهو خمسة ملايين دورو ، و الحد الادنى في أسعار الكباش بلغ حتى حدود كتابة الخبر 390.000دورو .
اما بالنسبة للنعاج فبلغ اعلى سعر الى حدود يومين قبل عيد الاضحى 370.000 كمتوسط ، أما اسعار الماعز فتراوحت اسعارها هي الاخرى بين 320.000 الى حدود 260.000 . فيما الذكور “العتاريس” تتراوح الاسعار بين 380.000 دورو الى 280.000 .
الابل هي الاخرى حاضرة في العيد حيث يفصلها البعض في شكل “مشارية ” تتراوح اسعارها بين 12مليون دورو الى 20 مليون دورو.
و بعد جرد الاسعار استمعت “المستقبل الصحراوي ” الى اراء المواطنين والذين اجمعوا في الغالب على الارتفاع الحاد في الاسعار التي قال البعض انها لاتختلف عن اسعار عيد الاضحى العام الماضي ، بينما قال آخرون انها تتجاوزها بكثير ، اغلب المواطنين اشتكوا من قلة ذات اليد نتيجة للقدرة الشرائية الضعيفة للاجيء الصحراوي عموماً.
الباعة الذين جلبوا الغنم هذا العيد لهم رأي مختلف، ففي حين يشتكي المواطن من الغلاء وتحميل التكلفة الغالية لبائعي ومنمي الماشية، قال بعض الباعة ان الاسعار متوازنة في نظرهم نتيجة لكلفة استيراد الاضاحي المرتفعة ، حيث ينقلونها من مكانها الاصلي باسعار مرتفعة ، حيث بلغت تكلفة نقل الغنم من موريتانيا الى المخيمات حدود 80.000 اوقية موريتانية لاقل من 90 رأس غنم ، وهو مايعادل ثلاثة ملايين ونص وعشرين الف دورو . اما اذا تجاوز العدد 100 أضحية فان تكلفة النقل تتجاوز 100.000 اوقية مايعادل اربعة ملايين ونصف دورو ، وبالتالي فان هذه الاسعار التي يضعونها للاضاحي تبدو من وجهة نظرهم متوازنة.
وعن الإقبال على الاضاحي اكد الباعة انهم ينتظرون اقبالاً اكثر خلال اليومين القادمين ، وهي الفترة التي تبلغ فيها عملية البيع ذروتها.
سوق بيع الملابس هي الاخرى وقبل العيد بيومين تشهد اقبالا متزايدا للمواطنين لادخال البسمة على الاطفال ، الجولة في سوق الملابس كانت كفيلة بمعرفة الاسعار واراء الباعة والمشترين.
في ملابس النساء والاطفال وكذا الرجال ومع تفاوت الاذواق واختلاف الانواع بلغت الاسعار حدود مايلي :لباس النساء المعروف شعبيا ب”لملاحف ” مع تسجلل
ملابس الاطفال هي الاخرى تراوحت اسعارها حسب الفئة العمرية حيث تراوح سعر الملابس للاطفال بين الاعمار من سنة الى 17 مابين 20.000 دورو الى 80.000 دورو ، مافوق سنة 17 الى اكبر من ذلك بين 60.000 الى 100.000 دورو.
لدى الاناث ترتفع الاسعار وتتراوح بين 40.000 الى مليون.
ملابس الرجال ك”ادراريع” ليست استثناء هي الاخرى فلديها اسعارها المرتبطة بالنوع ، حيث يرتفع السعر الاعلى من مليونين ونصف بينما السعر الادني 30.000.
اعلى الاسعار في النوع المسمى “لقوارب” والذي بلغ حدود 120.000 الف دورو ، و تنزل الاسعار حسب النوع وبالتدرج الى 30.000 كأقل سعر .
اسعار الاحذية ايضا تفاوتت حسب النوع والذوق وبلغت حدود 24.000 كاعلى سعر حتى الآن.
وكما سوق الماشية اعتبر المواطن في سوق لالبسة ان الغلاء الفاحش هو السمة الغالبة في الاسعار.
وبين شكوى المواطن من لهيب الاسعار في كل شيء ، وتبرير التجار لكل للاسعار المرتفعة، يبقى الغائب الاكبر في توازن السوق هو ضعف التواجد الحكومي في الميدان عبر كسر السعر او تحديده ، ليدخل عيد الاضحى على المواطن الصحراوي وحاله يغني عن سؤاله.
وكما سوق الماشية اعتبر المواطن في سوق لالبسة ان الغلاء الفاحش هو السمة الغالبة في الاسعار.
وبين شكوى المواطن من لهيب الاسعار في كل شيء ، وتبرير التجار لكل للاسعار المرتفعة، يبقى الغائب الاكبر في توازن السوق هو ضعف التواجد الحكومي في الميدان عبر كسر السعر او تحديده ، ليدخل عيد الاضحى على المواطن الصحراوي وحاله يغني عن سؤاله.
نقلا عن: سلامة حمة / المستقبل الصحراوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق