تحولت الدورة التكوينية

 تحولت الدورة التكوينية 

للمحافظين التي انطلقت يوم 20 سبتمبر الجاري بالمدرسة الوطنية للادارة، وتشرف عليها المحافظة السياسية لجيش التحرير الى رحلة للاستجمام والاكل والشرب والتفرغ للبحث عن هدايا السماء "أحجار النيازك" التي تجود بها على الفقراء.

الدورة التكوينة انطلقت من دون افتتاح رسمي، وبدون تخطيط او برنامج مسطر سلفا، ما جعل المحافظين يتساءلون عن المضمون الذي سيكون محور الدورة التكوينية، والسر في جلبهم للمشاركة في دورة لم يخطط لها من قبل وبدون برنامج عمل.

ويقول القائمون على الدورة التكوينية بانها تندرج ضمن تطبيق قرارات المؤتمر الذي اوصى بضرورة النهوض بالتنظيم السياسي، لكن تاخر المحافظة عن المبادرة بهذا التكوين قبل سنة التمديد يعكس عدم الجدية وضعف التخطيط في مؤسسة كانت نبراسا للعمل الوطني خلال حرب التحرير واصبحت اليوم غنيمة الكل يبحث فيها عن نصيب؟

وبشهادة محافظين التقتهم لاماب المستقلة صرحوا انها تنعقد بدون خطة واضحة، وانهم قدمو اليها جاهلين للمحتوى الذي ينتظرهم، ليكتشفوا انها أسست على عشوائية تروم التحضير للمؤتمر في الوقت الاضافي خلال سنة التمديد التي تفصلنا على المؤتمر الرابع عشر للجبهة الغرض منها جمع أصوات المحافظين الذين يشاركون بالصفة.
ولزيادة الاستهتار بالمحافظين وتضليل الراي العام اختير للدورة التكوينة موضوع مواكبة المعلوماتية، ليجد المحافظون انفسهم امام واقع لايحسدون عليه وفي مدرسة، خارج تغطية شبكة الهاتف النقال، ولا تتوفر على الكهرباء ولا اجهزة الاعلام الالي ولا انترنت، ما يعني ان الدورة التكوينة ضلت طريق المعلوماتية؟

القائمون على التكوين حاولو التغطية على الضعف الذي بات باديا للعيان وللخروج من الاحراج كثفو من الاجتماعات اليومية والتي تعقد احيانا لاسباب تفاهة لاخبارهم بخبر وقع في مكان ما او اشاعة انتشرت، بالاضافة الى انهاكهم من كثرة الاشعارات

محافظ اخر قال بانها دورة أكل وشرب بامتياز، واستنزاف للميزانيات ما يتنافى وخطة التقشف التي تتبناها الحكومة بسبب قلة الموارد، بالاضافة الى انها فرصة للبحث عن احجار النيازك التي يعتقد البعض انها سقطت على مرمى حجر من مكان التكوين، شرق مدرسة12 اكتوبر الوطنية، ولعب الورق وكرة الطائرة.

التكوين الذي انطلق منذ اسبوع لا تعرف له نهاية بحسب نفس المصادر.

وتوصلت لاماب المستقلة بوثائق وملفات سوداء في المحافظة السياسية للجيش والفساد الذي دب اليها خلال السنوات الاخيرة، نحاول معالجتها لاحقا قصد الوقوف على مكامن الخلل في المظلة التي تتخرج من عباءتها الطليعة السياسية لجيش التحرير.