اظهرت تصريحات لطرفي النزاع حول الصحراء الغربية المغرب وجبهة البوليساريو مؤخرا أن الامم المتحدة ستتجه نحو الفصل السابع لمعالجة النزاع الذي عمّر لما يقارب اربعة عقود.
وغداة اجتماع مجلس الامن ابريل/نيسان 2014 اكد مسئول في البوليساريو وهو “البوخاري احمد” أن سنة 2015 ستكون حاسمة، رغم أن مجلس الامن الدولي لم يوافق على انشاء آلية اممية لمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية، واكد “البوخاري” للصحافة أنه خلال 2015 ستشهد قضية الصحراء الغربية منعطف كبير، وهو ما اكده بعد ذلك رئيس الدبلوماسية الصحراوية “محمد سالم ولد السالك”.
كما أن سلوك الاحتلال المغربي تجاه منظمة الامم المتحدة يظهر تزايد المخاوف، فقد سبق للمملكة المغربية ان رفضت وساطة “كرستوفر روس” الذي عين كمبعوث لمنظمة الامم المتحدة الى الصحراء الغربية، لكن فشلت في ذلك، وفي التقرير الاخير للامين العام لمنظمة الامم المتحدة “بان كي مون” حول الوضع في الصحراء الغربية تمت الاشارة الى انه اصبح من الضروري البحت عن حل نهائي للنزاع يكفل حق تقرير المصير لسكان الصحراء الغربية.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية المغربي يوم الخميس 10 يوليو/تموز 2014 امام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المغربي تأكيدا على مساعي الامم المتحدة المتعلقة بالنزاع، فقد اكد رفض المغرب نقل الملف الى الفصل السابغ الذي بموجبه يتم فرض حل نهائي رغم معارضة الاطراف.
كما أن اهتمام الاتحاد الافريقي يشير الى ان المسآلة ستتخذ منحى مختلف، وربما يأتي تعيين مبعوث افريقي خاص الى الصحراء الغربية أداة لتنسيق الجهود مع منظمة الامم المتحدة التي تتولى المسآلة بشكل مباشر.
واضافة الى ذلك تمهد جملة من التطورات لنقل القضية الى الفصل السابع، خاصة في ظل توتر العلاقات بين المغرب وفرنسا، وكذا العزلة التي يتعرض لها المغرب على المستوى الاقليمي، وفي علاقاته مع الدول المجاورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق