بقلم: الاستاذ التاقي
مولاي ابراهيم.

أنا لست ضد الرئيس
كما يتصور البعض،ولعل الجميع لازال يتذكر تلك المداخلة التي كنت أنوي أن إلقيها بمناسبة
إنتخاب رئيس المجلس الوطني في العهدة السابقة في منطقة التفاريتي المحررة،وقد نشرها
عدد من المواقع الإلكترونية الوطنية المستقلة يوم 29/02/2012 ،أين ورد في مقطع منها:
((إن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحريرالساقية
الحمراء ووادي الذهب ورئيس الدولة يمثل بوزنه الكبير معادلة أساسية في المشروع الوطني
وتاريخه البطولي والنضالي لايحتاج إلى تذكير في هذاالمقام،فالرئيس رمز من رموزنا التاريخية
والشعب الذي لا يحترم رموزه معرض للفشل والضياع،ومن هذا المنطلق فإن الرئيس الذي منحه
الشعب الضوء الأخضر في المؤتمرالثالث عشرلجبهة البوليساريو ملزم أمام الله والشعب بتحقيق
طموحاته في بناء دولة الحق والقانون التي ننشدها جميعا،دولة لا مكان فيها للفساد والمفسدين
الذين أصبحوا يشكلون العقبة الكبرى في عملية التحرير والبناء،هؤلاء المفسدين الذين
أصبحوا يشكلون لوبي خطير بدأ ينهش الجسم الوطني رويدا رويدا وحان الأوان أن يستخدم
الرئيس سيف الحجاج في وجه هذه الطغمة الفاسدة والشعب والبرلمان من ورائه في سبيل تحقيق
الإصلاح المنشود،فنعم لدولة الكفاءات والقدرات لا لدولة التوازنات القبلية ولاسيما
وأن الرئيس قال في المؤتمر الأخير أن زمن القبلية قد ولى إلى الأبد
إن الضوء الأخضر
الذي منحه الشعب للرئيس هو رسالة واضحة من أجل النهوض بالدولة الصحراوية نحو أفاق واعدة،وأي
توجه مخالف لإرادة الشعب معناه بقاء دار لقمان على حالها وزرعا لإحباط واليأس في النفوس
وهو ما لا نتمناه بأي حال من الأحوال،ولن نسكت كبرلمانيين عن أي تجاوز أو تقصير في
حق هذا الشعب الذي حملنا هذه المسؤولية الجسيمة لأننا ملتزمين امامه بالدفاع عن مصالحه
العليا ومحاربة كل أشكال الفساد والتعسف والجور داخل أجهزة الدولة)).
تذكر سيدي الرئيس
هذا الكلام جيدا،فصحيح أن المجلس الوطني لم يوفق في تحقيق طموحات القواعد الشعبية في فرض رقابة قوية وفعالة للبرامج الحكومية،ولم
يكتب له التاريخ شرف سن قانون واحد يكبح جماح المظالم العديدة الممارسة من قبل المسؤولين
في حق المواطنين،لسبب واحد بسيط هو أن الشعب وممثليه بالذات يعلقون أمال كبيرة عليكم
في سبيل تحقيق ماعجزوا عنه بحكم الصلاحيات التي تتمتعون بها والمصداقية التي تحظون
بها ….وإلا فأفسح الطريق لمن يلتزم بتجسيد احلام الصحراويين في بناء دولة الحق والقانون
على أرض الواقع بعيدا عن الخطابات الجوفاء التي لا تسمن ولاتغني من جوع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق