/ , / جمعية أولياء أمور التلاميذ بين متطلبات الواقع وتحدياته

جمعية أولياء أمور التلاميذ بين متطلبات الواقع وتحدياته

 

بقلم :محمد عالي محمد امبارك بابوزيد  
نشأة جمعية أولياء التلاميذ التي هي نسيج اجتماعي تربوي ثقافي يشكل جوهر العلاقة بين الأسرة والمدرسة سعياً لتفعيل دور العائلة في العملية التربوية التعليمية في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد انطلاقاً من كون الفكرة في حد ذاتها جديدة على المجتمع الصحراوي وتعد درب من الخيال في نظر البعض وأمر مستحيل التحقيق في ظل الظروف الحالية بينما يراها البعض الآخر وسيلة لخلق المشاكل وكشف المستور إن وجد في حين يرى بعضهم مِن مَن عانوا الصعوبات والمشاكل المسجلة في ميدان التعليم والتربية من أولياء أمور التلاميذ وأطر المنظومة التعليمية بادرة مشجعة وعمل يحتمل النجاح ويمكن أن يساعد في الخروج من مأزق المشاكل والتحديات القائمة في طريق هذا القطاع الحيوي من الدولة الصحراوية وذلكم التوجه يدعم أمل وطموح القائمين على موضوع الجمعية وبين هذا وذاك تبقى متطلبات الواقع ألتي يمكن تلخيصها في وجود منظومة تربوية قادرة، تتوفر على أداة بشرية ذات كفاءات ومؤهلات علمية وتتسلح بالضمير المهني والأخلاقي والوطني والديني الذي يعطي لتلك المؤهلات والكفاءات سيمتها الحقيقية إضافةً إلى أساليب تسيير متطورة ومنهاج دراسي يراعي الحفاظ على هويتنا وتاريخنا وتميزنا عن الآخرين، كما أن دور الأسرة الواعية المدركة لحجم مسؤولياتها والمستعدة لأداء واجباتها اتجاه أبناءها يعد من أهم المتطلبات مدعوماً بدور السلطة الوطنية الحريصة كل الحرص على توظيف الإمكانيات المتوفرة توظيفاً عقلانياً يخدم الأهداف الأساسية ألتي خصصت لها هذه الإمكانيات.
أما التحديات فيمكن تصورها في إعصار العولمة القوي الذي هب على الكورة الأرضية وزلزل كيانات عظيمة وتاريخية وحطم أركانها وعروشها وإذا لم نكن نحن أبناء وبنات الشعب الصحراوي في مستوى رجال ونساء عظماء في وطنيتهم وإخلاصهم وصدقهم فسنكون في خانة ركام ومخلفات هذا الإعصار المدمر لا قدر الله، ويبقى وعي ونضج ونشاط المهتمين بهذه الفكرة والمدافعين عنها كونها واجهة جديدة من أوجه النضال والكفاح لكسر الروتين المخيم على أساليب وطرق العمل الوطني وتقويته أضف إلى ذلك الإرادة الصادقة والممارسة الميدانية على أرض الواقع تبقى عوامل جوهرية في تحديد مدى نجاح الفكرة أو عدمه كما أن فعل المخلصين من المناضلين الوطنيين الحريصين والغيورين على مصلحة الشعب ومستقبل أجياله كفيل بالفصل في هذا الموضوع.
 

عن الكاتب :

شاب مغربي أحب كل جديد في عالم الانترنت من مواقع وبرامج واحب التدوين ودائما ابحث عن الجديد لتطوير مهاراتي في مختلف الميادين التي تعجبني لكي انقل معرفتي وتجاربي لآخرين حتى يستفيدوا بقدر ما استفدت انا ;)
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

your widget

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

انضم إلينا