نص الرسالة :
شكوة الى الله قبل
العباد
بسم الله الرحمن
الرحيم وصلى الله على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
اما بعد بادئ ذي
بدء الى الله اشكو مصيبتي فهو الذي يغضب عند ترك سؤاله عكس بني البشر الذين يغضبون
عند سؤال اخوانهم المستضعفين.
انا شاب من المناطق
المحتلةادعى بوسحاب امحمد البشير ابلغ من العمر 25 سنة كنت اقطن بالعيون المحتلة قدمت الى مخيمات العزة والكرامة في شهر فبراير الماضي
من اجل متابعة دراستي الجامعية بالجزائر بعد ان درست سنتين من الجامعة بالعاصمة المغربية
الرباط ليتم تعريضي لابشع المضايقات السياسية والاقتصادية مع العلم اني عضو اتحاد الطلبة
الصحراويين بالرباط فقد تم طردي من الجامعة المغربية اكدال وليست هذه المرة الاولى
فقد تم طردي من الثانوية الحسن الثاني بالعيون عقب انتفاضة 2005 و2006 حينها كنت اتابع شعبة العلوم لادخل بعدها امتحان
الباكالوريا بالعيون احرار في الاداب لاحصلها بميزة مستحسن وبعد طردي كما سبق لي الذكر
من جامعة الرباط قررت الالتحاق بجامعة الجزائر فالتقيت باسرة التعليم ابان قيامهم بتفتيش
بولاية السمارة وعرضت على الاخ الامين العام للوزارة الغوث ماموني خطاري الفكرة فقبل
بالمبادرة واستحسنها وطلب مني لقاءه عقب التفتيش والتقيت بالاخ الامين العام لاتحاد
عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب محمد الشيخ محمد لحبيب فاستفسر الاخت الوزيرة مريم
حمادة عن الموضوع فقالت له بالحرف الواحد بان الموضوع بسيط ولايحتاج مني الا توفير
الوثائق اللازمة لذلك وقمنا بتسليمها للاخ الامين العام لوزارة التعليم بطلب من الوزيرة
وعند بداية توجيه الطلبة الجدد طلب مني الحضور للوزارة من اجل التاكد من ان اسمي موجود
باللائحة كما منيت وكما كان متوقعا بيد انه حصل العكس من ذلك تماما فاسمي لم يكن ضمن
اللوائح وعند استفساري عن السبب قيل لي انه مجرد خطأ وبعد انتظاري مدة من الزمن وفي
غضون اسبوعين قدمت لي اعذار عديدة فالاخت الوزيرة هي وصاحب الديوان سيدي برروا ذلك
بان وزارة التعليم الجزائرية رفضت ملفي لانه لم يصادق عليه من السفارة الجزائرية بالرباط
وهذا درب من الخيال كما يعرف الجميع مع الاشارة بان الوزيرة لم تستقبلني في بادئ الامر
بل اوصدت الباب بوجهي مرات عديدة ولم تستقبلني الا بعد تدخل بعض الاخوة لتخبرني انه
لايمكنني متابعة الدراسة وعند طلبي من صاحب ديوان الوزيرة والاخ الامين العام تسليمي
ملفي الذي يتضمن وثائقي الاصلية باكالوريا مغربية وشهادات اربعة فصول من الجامعة فوجئت
بان ملفي قد تم اتلافه وبعد معركة نضالية طويلة
دامت ازيد من شهر تدخل فيها كل من رئيس اللجنة الاجتماعية بالبرلمان الاخ السالك مهدي
ازيرك ورئيس جمعية اولياء المعتقلين الصحراويين الاخ عبد السلام الزايغ تم ايجاد نسخ
من الملف واتلاف النسخ الاصلية من الملف المدرسي وبعد اتصال الاخ عبد السلام الزايغ
بالاخت الوزيرة لحل مشكلتي اخبرته انه ليس لديها حل نفس الاجابة صرح بها الاخ الامين العام للوزارة الغوث لاجد نفسي بين ضربات
المطرقة والسندان وبعد ذلك بايام وتحديدا ليلة الاحد 20 اكتوبر 2013 على الساعة 10والنصف
تلقيت مكالمة من رقم مجهول اخبرني صاحبها انه يريد مقابلتي قرب مسجد متواجد في القطاع
الغربي من ولاية بوجدور وعند التقاء به فاذا هم شابين يمتطون سيارة بيضاء ميرسيدس وقامو
بتسليمي ملف يتضمن وثائقي المفقودة وعند استفساري لهم عن المكان الذي وجدوا فيه الملف
طلبوا مني ان استر ما ستر الله وانطلقوا في حال سبيلهم لاقف حائرا مرة اخرى امام
حق التعليم الذي حرمني منه العدو المغربي مثلي
مثل العديد من الشبان الصحراويين بالمناطق المحتلة لاجد نفسي قد حرمت من هذا الحق في بقعة اعتبرتها
ملاذي الوحيد تديرها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ولاجد في الختام
من عبارة اصف بها حالتي سوى:
(طاردتنا
الذئاب و نفرنا القطيع)
المصدر : المستقبل الصحراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق