اكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة يوم
الخميس امام الجمعية العامة للامم المتحدة خلال مداخلته مجددا أن “الجزائر متمسكة بحقوق
الشعوب في تقرير مصيرها”. واضاف أن الجزائر “تؤيد تكثيف جهود المبعوث الخاص للامين
العام للامم المتحدة كريستوفر روس في سبيل دفع الطرفين المتنازعين (المغرب وجبهة البوليساريو)إلى
رفع العراقيل لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية”.
أكد أن الجزائر “متضامنة بطبيعة الحال” مع الشعوب العربية
التي تعيش “مراحل انتقالية صعبة” و تغيرات ديمقراطية و اجتماعية و اقتصادية حساسة للغاية.
و أضاف أن الجزائر “تشجع حلولا سياسية لأزمات الحكم
و تسييرا إجماعيا للمراحل الإنتقالية”. و أوضح أن الحلول العسكرية “غير ممكنة و غير
مرغوب فيها” لا سيما في سياق استقطاب المجتمعات و تفاقم الخصوصيات الذاتية و التقسيم.
و بعد أن أكد مجددا رفض التهديد و استعمال أسلحة الدمار الشامل أشار لعمامرة إلى أن
الجزائر تدين استعمال الأسلحة الكيميائية في النزاع السوري مهما كان مستعملوه.
و أضاف في هذا السياق أن الجزائر تدعو إلى ديناميكية
سياسية تفضي إلى عقد ندوة جنيف 2. كما تطرق الوزير إلى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني
بحيث أشاد بالجهود التي تبدلها الولايات المتحدة من أجل استئناف المفاوضات. و أشار
في هذا الصدد إلى أن الجزائر تأمل في أن يطالب المجتمع الدولي أكثر فأكثر بإقامة دولة
فلسطينية معترف بها على أساس حدود 1967 و عاصمتها القدس الشريف.
و بخصوص المسألة الأمنية في منطقة الساحل صرح الوزير
أن الجزائر التي لا زالت مستهدفة من قبل الإرهاب الدولي على غرار الهجوم الإرهابي على
المركب الغازي لتقنتورين في جانفي الفارط “تساهم بشكل فعلي في تضافر الجهود من أجل
ضمان الأمن الجماعي في منطقة الساحل الصحراوي و باقي المناطف الإفريقية”.
و أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الجزائر أعربت
عن ارتياحها لتحرير شمال مالي من قبضة الجماعات الإرهابية و استرجاع النظام الدستوري
في البلاد من خلال نجاح الإنتخابات الرئاسية.
المصدر : واج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق