في كل مرة يحالفنا
الحظ في قضية ما ، ويكاد وقعها يكتم انفاس العدو الا وفرجنا عليه من حيث ندري ولا ندري
، ليس العيب في ان نذهب للنقاش مع ممثلين
عن مجتمع العدو المدني ولكن العيب هو الا نستغل كل الفرص التي تتاح لنا .
فمنذ ايام وبعد اكتشاف
المقابر الجماعية للشهداء الصحراويين ،وانتشرت اخبارهم في كل نقاط العالم واحمر
وجه المغرب " رغم انو مايحشم " واحرج امام الملفات السوداء التي كشفتها
التقارير والمنظمات الدولية لفضح المغرب وتعريته امام العالم وفضح جرائمه ، ولكننا
وبدون شعور نمد له يد الانقاذ بسرعة البرق ونجني على انفسنا واهلنا ونحول هزائم
العدو الى انتصار او على الاقل نعطيه الفرصة ليتقي وجع الضربات فيستعيد انفاسه فيكمل
معنا ماراطون السباق .
ففي احداث اكديم
ايزيك نشر العدو صورا لأطفال غزة
فتناقلناها على انهم اطفالا صحراويين ولما تاكد للعدو عميق سباتنا وجه لنا اللكمات
المتتالية وتاكد للجميع ان الصور تعود لاطفال فلسطينيين ، وبهذا غطى العالم هذه
القضية وترك احداث المخيم تتناول بشكل يكاد يكون اقرب الى تناول خبر عادي لا يلفت
الانتباه و لا التفكير.
الغلطة الثانية
زيارة وفد اليوزي في هذه الايام بالضبط اذ لم نترك الفرصة لقضية المقابر الجماعية
كي تنال حظها من التناول والبحث ، ولم نترك العدو صريعا من هول الحادثة بل ايقظناه
كي نتناول زيارة اليوزي فلبى الدعوة حائرا ومكذبا في الوقت نفسه ، اذ كيف به وهو
الذي فضحه العالم منذ ايام قليلة وتركه صريعا ننقذه نحن من جديد وكاننا بدون ذاكرة
او نتلاعب بانفسنا حد التسلي .
قمة الوقاحة
والغباء السياسي ان ظل هذا هو حالنا ،
تزرع لنا عدالة قضيتنا ودماء شهدائنا بذور النصر وقوة الحجة ونحصد نحن الفشل بدعوى
اننا نظهر للعالم مدى تمسكنا بالسلام ، ولكن هل طرحنا على انفسنا يوما هذا السؤال
هل المغرب فعلا جادا في اي تسوية ؟ والى متى ونحن نحصد الفشل ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق