
أين أنت يا وطني
أربعون عام في رحم الملجئ...... لا هن نـمنا ولا أنــــــا نمت
فكيف أعيش فيك يا وطـــــــن ......وأنا من رحم الملجئ ولـدت
لا حضن يحميني من الصقيع ......وكأنني لحضن الملجئ بعـثت
لا الصحراويات عشن في رخاء .....ولا أنا في الرخاء عشــت
رغم إني من حضن الملجئ ولدت.... لكني لوطني من عشقه مت
أرى نجوم الليل من حولي نائمة .....وأنا من ضوء نومها قتلت
ما هذا العذاب والتعب يا وطني ....ما فرحت بلقائك ولا غضبت
كأنك سحر في أحشائي يسكن .....ما شفيت من سقمك ولا سكنت
فهل أنت موجود بين الورود .......فيدي إليك يا وطني مدت
تفتش بين ظلام الورود عنك .....سئمت التفتيش يدي وشلت
والعيون تسأل عن سماء العيون...... لا هي أمطرت ولا العيون فقعت
أنا منذ ولادتي فيك مسافر ........ما تعبت قدماي فيك ولا وصلت
أحلامي عنك حكاية بلا نهاية ........وإن ولدت خيوطها بأحشائنا دفنت
عشنا في الدجى تائهين الدرب ...... أمالنا سجنت وأحلامنا قتلت
أربعون عام في رحم الملجئ .......هل الحرية قبل شروقها حرقت
بقلم الشاعر:سلامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق