
قامت سلطات الإحتلال المغربي بطرد 56 وفد أجنبي منذ شهر أبريل الماضي و حتى الأن و منعهم من الدخول إلى الصحراء الغربية لمعاينة واقع حقوق الإنسان في الإقليم المتنازع عليه بين جبهة البوليساريو و المغرب، و تأتي هذه الخطوة كمواصلة للحصار العسكري و الإعلامي الذي تفرضه سلطات الإحتلال المغربي على الصحراويين في المناطق المحتلة.
و يقوم المغرب بمنع الؤفود الأجنبية من الدخول إلى الصحراء الغربية خشية أن تطلع على حقيقة الأوضاع المقلقة في المناطق المحتلة و التي تعيش على وقع الحصار المفروض و تداعياته حيث يعتبر الصحراويون عرضة لإنتهاكات يومية و إلى أبشع أنواع التعذيب هذا فضلا عن الإعتقالات التعسفية و الإختفاء القسري بالإضافة إلى سياسة تكميم الأفواه التي تتبعها سلطات الإحتلال من خلال سجن الصحفيين و الإعلاميين الذين يقومون بتوثيق جرائمه و بثها من أجل أن يطلع عليها الرأي العام الوطني و الدولي.
و تأتي الزيارات المتتالية للؤفود الأجنبية للصحراء الغربية من أجل الإطلاع على الوضعية الإنسانية التي يعيشها الصحراويين تحت إدارة الإحتلال المغربي، و ينحدر أعضاء هذه الؤفود من مختلف الدول خاصة الدول الأوروبية و كذا الولايات المتحدة و أستراليا، كما تضم أعضاء في منظمات غير حكومية و كذا كتاب و صحفيين بالإضافة إلى شخصيات سياسية و فنية وازنة.
و ستضع هذه الأرقام المغرب في زاوية ضيقة دوليا، كما ستشكل دعم لمطلب البوليساريو و عديد المنظمات الإنسانية بضرورة توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان و الذي يزيد إلحاحا خاصة بعد أن طالب به ضمنيا بان كي مون في تقريره الأخير أمام مجلس الأمن بالإضافة إلى مبعوثه الشخصي السيد كريستوفر روس و الذي أكد في عديد المناسبات أن الوقت قد حان من أجل أن تتضلع المينورسو بمهمة مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.








ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق