/ / احلام سعيدة...

احلام سعيدة...



 Affichage de al3yun.jpg en cours...







 استيقظت باكرا وارتديت بدلتي الكحلية، ووضبت شعري الذي غلب عليه المشيب و وضعت قليلا من الطيب، وانا اطفيئ شمعتي الثالثة بعد الخمسون من العمر، اتجهت مشيا على الاقدام الى محطة الميترو القريبة من بيتي الكائن في شارع الاستقلال رقم 27 بمدينة العيون العاصمة و كانت الساعة السادسة صباحا الا 10 دقائق...
 وصل ميترو الانفاق بعد 5 دقائق وركبت فيه وتجاوزت محطة المطار و ملعب لبوركو و شارع سوق الجمال و نزلت في المحطة التالية الواقعة بالقرب من عمارة البنك الوطني الشعبي الصحراوي (BPNS) صعدت الى اعلى شارع بئر لحلو واتجهت الى مقهى إزيك واحتسيت كأسا من الشاي الصحراوي و بعض المأكولات الساخنة، وكانت تلك وجبة الفطور التي يشتهر بها هذا المقهى الجميل الذي يتميز بطابعه التقليدي في الاكل والديكور.
 وصلت الى مكان العمل على الساعة السابعة و37 دقيقة و القيت التحية على بعض الزملاء والزميلات في مكتب العمل المتخصص في اعداد البرامج التربوية والمناهج الدراسية بوزارة التعليم الكائنة بعمارة 12 اكتوبر في وسط شارع الانتفاضة كان يومها هناك برنامج يحتوي على زيارة بعض المؤسسات التربوية.
 كانت الجولة جميلة وما استوقفني و اجبرني على كتابة هذه الاسطر هو سؤال تلك الطفلة البريئة حين قالت أستاذي اريد ان اسأل هذه اللجنة عن سؤال يجول برأسي دوما لم اجد اجابة عنه وبدون شعور مني قلت لها تفضلي يا عزيزتي اسألي كما تشائين.
 قالت: هل صحيح أن جارنا الشمالي الجمهورية المغربية كانت تستعمر بلادنا منذ 20 سنة مضت.!؟
 فأجبتها قائلا: لا ياحبيبتي... بل سابقتها المملكة المغربية!!
 لكنه زمن ولى من غير رجعة والان نحن بلد مستقل من اكثر البلدان الافريقية تطورا ونموا.
 هل تعرفون يا ابنائي ان مصفات النفط الواقعمة جنوب مدينة لبلايا لم تكن هناك منذ 5 سنوات.
 هل تعرفون ان مترو الانفاق في مدينة العيون لم يكن موجودا منذ 7 سنوات ....
 اترون هذه الشوارع الجميلة و العمارات الشاهقة وبرج التجارة و باب العيون و مدينة الاثار التاريخية في اقديم ازيك و جسر الاستقلال و انفاق الزملة و جسور وادي الساقية لم تكن منذ 10 سنوات ... الخ
كل هذا جاء بفضل تضحيات وسواعد ابائكم وامهاتكم و بفضل الذين ضحو من اجل ان تكون الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي نعيش في ظلها اليوم لله الحمد .
 مدينة العيون اليوم تضم خمس جامعات و7 مستشفيات و تبلغ مساحتها اليوم 43 كلمتر مربع.
 من احلام: بلاهي ولد عثمان

عن الكاتب :

شاب مغربي أحب كل جديد في عالم الانترنت من مواقع وبرامج واحب التدوين ودائما ابحث عن الجديد لتطوير مهاراتي في مختلف الميادين التي تعجبني لكي انقل معرفتي وتجاربي لآخرين حتى يستفيدوا بقدر ما استفدت انا ;)
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

your widget

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

انضم إلينا