/ بدون تصنيف / لقاء الشباب الصحراوي مع ممثلين من (اليوزي) كان دون التطلعات

لقاء الشباب الصحراوي مع ممثلين من (اليوزي) كان دون التطلعات







الاستاذ :ابراهيم محمد امبارك

في البداية لابد من الاشارة الى ان المباردة التي جمعت الشباب الصحراوي وممثلين عن الاممية الاشتراكية كانت صحراوية بامتياز من حيث الفكرة والتنفيذ، فالاخوة الاشقاء من بين مناضلي الحزب الاشتراكي المتهيكلين اقليميا ودوليا ضمن تمثيلية الاممية الاشتركية فانه لاخسارة في الوقت والمجهود بالنسبة لهم من التعاطي مع ممثلين من الشباب الصحراوي عن جبهة البوليساريو ولو بقي الموضوع الشامل هو الشباب الاشتراكي العالمي، فالفرصة مهمة لكسر ذلك الجمود والتحجر في القناعات بين الشباب المغربي والشباب الصحراوي وإن كانت قضايا الانسان، المصير، المستقبل، هي العناوين والخطوط العريضة للفكرة فلابأس من المحاولة والمجازفة قدما للبحث عن حل لذلك التمرين الصعب حسب رأي الاخ "اليازغي" عضو الاممية الاشتراكية ورئيس الوفد المغربي، وبالبرغم من قصر مدة اللقاء وعدم تدخل بعض الشباب ونظرا لما رشح من مواقف مسبقة تجاه الفكرة التي كانت الى غاية ذلك اللقاء فريدة وجريئة، الا ان مجرى اللقاء ومستوى التعاطي لم يكن في مستوى التطلعات، وهو ماعبر عنه بعض المثقفين ممن حضروا اللقاء ولم تعطى لهم فرصة للتعبير عن امال وتطلعات النخب الشابة داخل المخيمات أوللاستفسار عن المدة الزمنية المتوقعة لنجاح أو فشل الابعاد المرجوة من هذه المبادرة، او على الاقل الرؤى المختلفة للشباب الصحراوي الذي يملك القابلية للتعاطي مع كل مايحيط به، والسماح للأخر بالتعبير عن ارائه بكل حرية دون تحديد الوقت ولا الاشخاص المسموح لهم بالتدخل، لان الهدف الاول من هكذا افكار وتجارب هو سماع الاخر واحترامه ولاسيما اذا ما ابدى رغبة في الاستماع لنا حتى ولو لم يقتنع بما سمعه او رأه بأم عينيه..
ولأن الشئ بالشئ يذكر لابد من التذكير بعلامة قف التي وقف عندها حزب النهج الديمقراطي المغربي حينما اعترضته القضية الصحراوية في مفترق الطرق الذي تتفرع منه مبادئ الديمقراطية في المغرب الشقيق، وهنا بات من الموضوعي القول بأهمية هذا التوقف الذي عبر عنه ممثل الحزب الاكثر مرونة في السنوات الاخيرة من حيث مواقفه تجاه مشكل الصحراء الغربية، بعد لقاء اجرته معه قناة "فرانس 24" الاسبوع الماضي وقد وصف هذه القضية بانها قضية تصفية استعمار مطروحة لدى الامم المتحدة وحزبه يتخذ من قضايا تصفية الاستعمار مبدأ لاجدال فيه، وبهذا يكون حزب النهج الديمقراطي قد حسم موقفه من هذا الموضوع على الاقل في هذه الايام من مسار الديمقراطية السياسية في المغرب، ولان الحزب الاشتراكي هو اقدم من حزب النهج الديمقراطية من حيث التجربة السياسية والتعاطي مع ملف الصحراء الغربية داخل المغرب، إلا انه ظل يعتبر الملف ـ في محك تلك التجربة وذلك التعاطي ـ مجرد ورقة للضغط على الدولة متى كان في المعارضة أو وسيلة لاستقطاب المصالح والبحث عن تموضع في المخزن أو إرضاء للقصر الملكي حينما يشكل أغلبية في البرلمان أو يتموقع بشكل مكشوف داخل الحكومة، وبحكم تموضعه وتموقعه اليوم فانه اضحى يبحث عن اشياء من ذاك القبيل..
وخلافا لتجربة الاخوة في الاممية الاشتراكية والتي اعكستها المداخلات والايضاحات المرتبطة بالفكرة فان الشباب الصحراوي ممن تدخلو وبرغم الاندفاع والحماسة المعروفة كالعادة، الا ان الصدور لم تكن تحتمل اكثر من كلمات متفرقة قليل منها وفق إيصال رسالته مايجعل الشباب والنخبة منه ممن حضرو اللقاء يفكرون بالمواقف الحكمية التي سينقلها اعضاء الاممية الاشتراكية ومن بينهم شباب الحزب الاشتراكي المغربي اعتبارا وانطلاقا من العينات التي شاركت بارائها في اللقاء، كونها لم تعكس الرؤية الشبانية الصحراوية في صورتها العامة وانما عبرت عن مواقف شخصية ولن اتحدث عن الشخصيات والاسخاص الذين تفوق اعمارهم سن الشباب واقتص القائمين على برنامج الوفد الاشتراكي الى المخيمات وقتا منزوعا من المدة المخصصة للشباب للالتقاء بهم كوفد رسمي لا ككيان دولي لاحتواء مشاغل وهموم الشباب اللاشتراكي العالمي ماجعل اللقاء الخاص بالشباب الصحراوي يوصف بانه دون التطلعات، فهل سيأتي الشباب المنضوي تحت قناعات الحزب الاشتراكي المغربي بفكرة مقابلة لهذه المبادرة الشبانية الصحراوية؟، ام انه سيواصل نضالاته من داخل المغرب بعد ان تأكد من ان اللاجئيئن الصحراويين بتندوف ومن بينهم الشباب غير محتجزين لدى الجزائر كمل عهدناه في الخطاب السياسي والاعلام في المغرب؟.
الى ذلك الوقت انصح الاخوة الشباب في الحزب الاشتراكي المغربي الى تقفي اثر حزب النهج الديمقراطي لأنه استفاد على مايبدو من التجارب الحزبية والسياسية التي ظلت تطبل وتصفق للقصر الملكي إن كرها او حبا في نظام يتخذ من الديمقراطية بوقا لإسكات حق الشعب المغربي فيها، وما الصحفي "علي أنوزلا" الا صوت أسكت باعتقاله حتى لايكتب عن الديمقراطية المزيد.
بقلم الاستاذ: ابراهيم محمد امبارك





عن الكاتب :

شاب مغربي أحب كل جديد في عالم الانترنت من مواقع وبرامج واحب التدوين ودائما ابحث عن الجديد لتطوير مهاراتي في مختلف الميادين التي تعجبني لكي انقل معرفتي وتجاربي لآخرين حتى يستفيدوا بقدر ما استفدت انا ;)
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

your widget

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

انضم إلينا