جوهانسبرج- طارق
السنوطي
جريدة الاهرام المسائي
المصرية
أكدت أميناتو حيدر
رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان الصحراوى فى الجمهورية العربية الديمقراطية
الصحراوية تقدير الشعب الصحراوى للبرلمان الافريقى فى دعم الشعب الصحراوى وكافة الشخصيات
الصحراوية التى دعمت قضية الصحراء الغربية .
وقالت امام جلسة
أعمال الدورة العادية الثانية للفترة التشريعية الثالثة للبرلمان الافريقى برئاسة نناميكا
بيثيل أمادى رئيس البرلمان فى جوهانسبرج اليوم - نحن الدولة الافريقية الاخيرة التى
مازالت ضمن الدول التى لم تعد محررة حيث احتلت المغرب بلدنا واستمرت الانتهاكات ضد
الشعب الصحراوى و تم ارغام الالاف منهم الى الهروب للمخيمات يتعرضون للقصف والقتل ويتلقون
مساعدات انسانية من الامم المتحدة وغيرهم اختار العيش فى المنفى فى الجزائرو اسبانيا
ومئات المدنيين الصحراويين تم اختطافهم واختفوا قصريا و تم احتجازهم فى سجون ضيقة وتم
اختطافى من قبل الشرطة المغربية ووضعى فى سجن سرى فى العيون عاصمة الصحراء الغربية
لمدة 3 سنوات ونصف وتم حرماننا من ابسط الحقوق الانسانية .
وأضافت حيدر انه
تم اختطاف 500 صحراوى ولم يتم العثور عليهم بعضهم تم دفنه والاخر تم الالقاء بهم من
الطائرات المغربية ورغم ذلك تتمادى المغرب فى دعم تواجدها العسكرى وتتعامل مع الصحراويين
بقسوة وعنف داخل الارضى الصحراوية المقتطعة و منذ سنوات وان الشعب الصحراوى ينظم مسيرات
وتظاهرات للمطالبة بحقوقهم وهى تعامل بعنف شديد من قبل السلطات المغربية ويمنع الاطباء
والممرضون من الوصول الى الجرحى بالاضافة الى التعذيب المهين قبل رميهم فى الصحراء
القاحلة ويحال غيرهم الى محاكم غير عادلة .
وقالت نحن نستمر
فى تعريف المجتمع الدولى بممارسات المغرب غير الشرعية وغير الانسانية ضد الصحراويين
وانا شخصيا منعت من عملى وتعرضت للتعذيب الشديد من قبل المغرب وتم اعتقالى لمدة 7 شهور
لاننى شاركت فى مظاهرة سلمية وتم طردى من العيون واضربت عن الطعام لمدة 33 يوما ولم
اعد الا بعد ضغوط دولية كبيرة . فالمغرب لا تزال تمارس نفس النهج ضد الشعب الصحراوى
فى الاراضى المحتلة وان انتهاكات حقوق الانسان تزاد بعد اطلاق المفاوضات بشأن القضية
.
وأشارت الى ان هناك
العديد من المنظمات الدولية لحقوق الانسان تدعو المغرب الى احترام حقوق الانسان وفتح
تحقيقات بشأن تلك الانتهاكات الا ان المغرب يرفض ذلك دائما بل ويستمر فى ممارساته ضد
الشعب الصحراوى.
ورغم تصاعد الممارسات
والقمع الشرس التى يمارسها المغرب ضدنا فاننا نصمد امام هذا العنف والارهاب المغربى
واننا لم نقم باى عنف او ارهاب ضد المغرب بل اننا نفضل التعويل على الشرعية الدولية
واحترامها اننا نريد نضالنا نظيفا مثلما قام به مانديلا وغاندى .
وقالت انه فى ظل
صمت القوى العظمى الدولية فان المغرب يستمر فى انتهاك حقوق الانسان الصحراوى ويرفض
المغرب فتح التحقيقات فى الانتهاكات وبالتالى لم يمثل اى من المسئولين عن تلك الانتهاكات
الى التحقيق ورغم انتهاك المغرب لمعاهدة جنيف وغيرها فان ذلك يعنى مسئولية على الاتحاد
الافريقى ان يفرض على المغرب احترام حقوق الصحراويين ومن انتهاكات يرتكبها النظام المغربى
فاننا نطالب البرلمان بدعمنا وارسال لجنة تحقيق من الامم المتحدة لرصد انتهاكات الانسان
فى الصحراء الغربية.
وكشفت ان الوضع وصل
الى حالة من التأزم غير مسبوقة بسبب ممارسات المغرب والتى تشمل حظر اى تعبير عن الرأى
والاستخدام المفرط للعنف ضد الانسان الصحراوى حيث يستخدمون الاسلحة البيضاء لتفريق
المتظاهرين يحملها جنود مغاربة .
ولذا فاننا نطالب
بضروة تحرك المجتمع الدولى لوقف تلك الانتهاكات وحماية شعبنا ضد هذا العنف الاعمى واحترام
الحكومة المغربية لحقوق الشعب الصحراوى فى تقرير مصيره .و لابد ان يتدخل الاتحاد الافريقى
بسرعة ودون تأخير حتى تتدخل الامم المتحدة لدفع المفاوضات بين البوليساريو والمغرب
ووقف انتهاك الثروات الصحراوية وان تضمن المجتمع الدولى ممارسة حقوقه المشروعة .
و تم عرض فيلم تسجبلى
يسجل ممارسات الشرطة المغربية غير الشرعية وغير الانسانية ضد الشعب الصحراوى من ضرب
وسحل للاطفال والنساء دون مراعاة لاى ضمير او اخلاق او قانون انسانى .
ومن جانبه قال بيثيل
أمادى رئيس البرلمان الافريقى ان معاناة الشعب الصحراوى امر يجب التطرق اليه بشدة من
قبل الافارقة لوقف تلك الانتهاكات ونحن نحتفل بالعيد الخمسين لانشاء منظمة التعاون
الافريقى .
وأضاف انه يجب اتخاذ
موقف حول الوضع فى الصحراء الغربية وبشأن ذلك الاعتداء من قبل المغرب و وبدلا من ان
يتعلم المغاربة من الاستعمار الاجنبى وهم الان يستعمرون جيرانهم . ووجه التحية للناشطين
الصحراويين مشيرا الى ان صوت معاناتهم يصل الى العالم باكمله .
وأكد على دعم البرلمان
الافريقى للشعب الصحراوى حتى يحصل على استقلاله والاستمرار فى دعم نظال الشعب الصحراوى
المشروع
وطالب عدد كبير من
نواب البرلمان الافريقى من بينهم نواب موريشيوس وسيراليون والنيجر والسودان وتونس واثيوبيا
وغيرهم بضرورة اتخاذ خطوات جادة وعملية ضد المغرب لوقف اعتداءاتها ضد الشعب الصحراوى
وممارسة كافة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية عليهم وتدخل الجامعة العربية فى انهاء
الازمة .
وطالب نائب السودان
بالبرلمان الافريقى محمد على المهدى قيام الرؤساء الافارقة بقطع العلاقات مع المغرب
فورا بسبب تلك القضية وممارساته ضد الصحراويين بينما طالب د.البشير شمام نائب تونس
بالبرلمان بضرورة عمل الاستفتاء لتقرير المصير وقال بعيدا عن الحسابات السياسية فانها
قضية عادلة ويجب ممارسة ضغوط لانهاء ذلك الوضع غير الانسانى وغير المقبول.









ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق