/ بدون تصنيف / الجزيرة تواصل استفزاز الصحراويين

الجزيرة تواصل استفزاز الصحراويين



السيد حمدي يحظيه
الجزيرة تواصل استفزاز الصحراويين 

قناة الجزيرة القطرية، صارت أكثرية مغربية وتشددا من المغرب نفسه ومن الملك ومن الشيطان فيما يخص خريطة الصحراء الغربية. فرغم أننا نعرف كلنا ويعرف العالم من نيورك إلى اقصى غابة في الامازون، وتعرف الأمم المتحدة إن خريطة الصحراء الغربية هي محددة باتفاقيات دولية وموضوعة في أرشيف الأمم المتحدة منذ سنة 1946م، وانه تم تعديلها في سنة 1958م ووضعتها اسبانيا، الاستعمار القديم، مرة أخرى في أرشيف الأمم المتحدة في سبتمبر 1958م، إلا أن الجزيرة تتجاهل هذا كله. وحسب قانون الأمم المتحدة، فإن الدول ملزمة، حين يتعلق الأمر بالخرائط، بالرجوع إلى أرشيف الأمم المتحدة. ورغم كل هذا فإن قناة الجزيرة القطرية، القناة "الرائدة" و"القائدة" والتي يمتدحها الغرب على " مصداقيتها" وحرفيتها" تتجاهل الآن في 2013م كل هذه الحقائق وترسم لنفسها خرائط بخطوط وحدود وهمية هي من صنعها فقط. فمعالجتها لقضية الصحراء الغربية، القضية الحساسة في منطقة المغرب العربي، يظهر أنها كل مرة تتراجع وتتخبط في الطين السياسي وفي الوحل حتى شوهت سمعتها وشمعتها.
فمنذ مدة- أكثر من أربعة اشهر- والقناة التي كان يظن العرب أنها خرجت من شباك التبعية السياسية والمساومة والشراء، وخرجت من تحت العباءة البيضاء، تستفز مشاعر الصحراويين وتجعلهم يغضبون. فتعامل القناة المذكورة من الخريطة الصحراوية يطرح الف استفهام. فحين كانت القناة المذكورة تبث من المغرب كانت تحاول أن تمشي على حدي الموس: مرة تضع خريطة الصحراء الغربية مدمجة مع المغرب، ومرة تضعها منفصلة وتكتب حتى فيها اسم الصحراء الغربية. وحتى حين هجم المغرب على القناة وطردها، وشن عليها حملة بالسب والشتم والقدح، ووصفها بأنها لا تعدو كونها دكان يبيع الفوضى والفتنة، وأنها متآمرة وتريد إن تشعل ربيعا عربيا آخر في المغرب، لم تكف الجزيرة عن مشيها على حدي الموس الماضيين: مرة تضع الخريطة منفصلة عن المغرب ومرة تدمجها فيه. 

في المدة الأخيرة أنهت قناة الجزيرة اللعبة القديمة، وانضمت علانية وبجرأة تصل إلى حد الوقاحة إلى الأطروحة المغربية في وقت كان الجميع يظن منها التعقل واتباع القانون. الآن حين يتعلق الأمر بقضية الصحراء تنشر الجزيرة الخريطة الصحراوية مدمجة مع المغرب؛ أي أنها تعترف بالاحتلال الذي لا تعترف به اية دولة في العالم، وتمحو الجمهورية الصحراوية من الوجود هي التي تعترف بها 85 دولة. فمنذ شهر ديسمبر الماضي نشرت الجزيرة، خاصة في نشرة المغرب العربي الليلية، الخريطة الصحراوية مدمجة مع المغرب 35مرة. فكلما كان هناك خبر من المغرب أو مكاملة هاتفية من المغرب أو أتصال من المغرب إلا وضعت الجزيرة الخريطة الصحراوية مدمجة مع المغرب. الفعل مقصود دون أدنى ريب. فقديما كانت الجزيرة، في الكثير من الأحيان، حين تتصل بأحد من المغرب حول موضوع ما تضع إلى جانب صورة المتصل صورة لمدينته، أما الآن في زمن الردة الجزيرية، أصبحت تضع صورة المتصل وصورة خريطة الصحراء الغربية منضمة مع المغرب. وحتى في زمن أصبحت فيه بعض الدول المعروفة بوقوفها التقليدي إلى جانب المغرب تتفهم قضية الصحراء وتفصل خريطتها عن المغرب مثل تونس، العربية السعودية، مصر، رجعت الجزيرة القطرية لدار أمس ودار ليلى القديمة. 
أكثر من ذلك حتى في المغرب نفسه أصبح الكثير يتجرأ وينشر الخريطة الصحراوية مفصولة عن المغرب في بعض الجرائد والكتب. وحتى وكالة المغرب الاقصى الرسمية بثت قصاصة من من نواقشوط يوم 28 مارس الماضي ذكرت فيه بصريح العبارة " الصحراء الغربية". 

إذن، الأمر خرج عن إطار الصدفة والخطأ العفوي. الأمر مقصود في كل تفاصيله وله علاقة بمحاولة القناة العودة إلى المغرب لتبث منه . في الخفاء تتفاوض القناة مع وزارة الاتصال المغربية المعروفة بسحلها وسجنها للصحفيين بسبب كاريكاتور. أكثر من ذلك أنها مسحت الموس في فريقها الذي كان يعمل في المغرب قبل غلق القناة، وراحت تتهمه أنه فريق يسيطر عليه الصحفيون الجزائريون. 
بقلم: السيد حمدي يحظيه

عن الكاتب :

شاب مغربي أحب كل جديد في عالم الانترنت من مواقع وبرامج واحب التدوين ودائما ابحث عن الجديد لتطوير مهاراتي في مختلف الميادين التي تعجبني لكي انقل معرفتي وتجاربي لآخرين حتى يستفيدوا بقدر ما استفدت انا ;)
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

your widget

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

انضم إلينا