زار وفد مغربي العاصمة
الروسية في محاولة لاستمالة هذا البلد لكي يعارض توسيع صلاحيات قوات المينورسو لمراقبة
حقوق الإنسان. وتشير معطيات الواقع أن موسكو لن تلبي طلب المغرب بسبب التعارض القائم
بين البلدين في سياستهما الخارجية على خلفية الربيع العربي.
واستقبل وزير الخارجية
الروسي سيرجي لافروف أمس الخميس وزير الخارجية المغربي ومستشار الملك المغربي وبحث
معهما عدد من الملفات من ضمنها ملف الصحراء الغربية. وصرح العثماني لقناة روسيا اليوم
أن "المغرب أبلغ موسكو موقفه الرافض لتوسيع صلاحيات قوات المينورسو في الصحراء
الغربية"، بينما صرح الفاسي الفهري للقناة نفسها أنه سلم الى لافروف رسالة من
الملك محمد السادس الى الرئيس الروسي فلادمير بوتين تعالج عدد من القضايا منها الصحراء الغربية والتطورات
في الساحل بسبب حرب مالي.
ولم يصدر عن وزير
الخارجية الروسي أي موقف حول توسيع صلاحيات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء
الغربية.
وحول موقف روسيا،
تشير جميع المعطيات الى صعوبة استجابة موسكو لمطالب المغرب وقد يكون مرد هذا الى الاختلاف
في السياسة الخارجية للبلدين حول ملفات متعددة وكذلك خريطة الحلفاء.
و يوجد اختلاف كبير
بين المغرب وروسيا في السياسة الخارجية وخاصة في الربيع العربي. فموسكو عارضت تحرك
الغرب في ملف ليبيا وسوريا واعتبرت التدخل الغربي محاولة لتغيير المعطيات الجيوسياسية
في العالم العربي. في المقابل، انغمس المغرب في دعم مخططات الولايات المتحدة وفرنسا
في سوريا أساسا وخاصة بعدما احتضن المغرب مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في مدينة مراكش
في منتصف شهر ديسمبر وجرى الاعتراف "بائتلاف الشعب السوري" كممثل للثورة
السورية.
ولم يسبق لموسكو
أن تبنت موقفا في نزاع الصحراء الغربية أو أقدمت على مبادرات انفرادية أو دخلت في مواجهة
سياسية مع دولة غربية بسبب هذا الملف، إلا أنها دعمت دائما مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وهو ما يثر حفيظة الرباط.









ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق